كشف بيان حزين بثه الأمريكيان ستيفان كابلان وجيسون ليفين مالكا نادي سوانزي سيتي عن اعتراف مؤلم بأسباب هبوط الفريق من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقال الأمريكيان اللذان استحوذا على النادي قبل عامين في بيان "ربما فقد النادي هويته الرائعة وجوهره الخاص الذي جعل من سوانزي سيتي فريقا مختلفا وأفضل".
"علينا إعادة اكتشاف هوية الفريق بطرق مختلفة داخل الملعب وخارجه إذا كنا نرغب حقا أن يفخر الجميع بهذا النادي الكروي مجددا".
وحصل الفريق على نقطتين فقط من آخر سبع مباريات، شملت خسارة الفريق فيها في خمسة لقاءات متتالية، ما دفع سوانزي لمنطقة الهبوط في وقت بدا فيه أن الفريق قد اكتسب القدرة على البقاء.
لكن الهزيمة 2-1 أمام ستوك سيتي هي التي حسمت مصير الفريق ليهبط النادي الويلزي لدوري الدرجة الثانية. لكن التراجع كان قد بدأ بالفعل قبل عدة سنوات حين افتقد الفريق للنموذج الذي يميزه عن بقية الأندية.
وصعد سوانزي سيتي لدوري الأضواء في 2011 تحت قيادة المدرب بريندان رودجرز واحتل المركز 11 في أول موسم بعد عودته للدوري الانجليزي الممتاز.
وحافظ الفريق على الطريقة التي أرساها المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز والمعتمدة على سرعة تمرير الكرة إضافة لاستمرار اكتشاف مواهب جديدة.
وانتقل رودجرز إلى ليفربول. لكن سوانزي عين الدنمركي مايكل لاودروب الذي قاد الفريق للدخول في المنافسات القارية بعد الفوز بكأس رابطة الأندية الانجليزية في موسم 2012-2013.
وبعد تدهور الأحوال أقيل لاودروب مطلع 2014 وحل مكانه لاعب سوانزي السابق جاري مونك بشكل مؤقت في البداية قبل أن يصبح مدربا للفريق بشكل دائم.
ونجح مونك في ابعاد سوانزي سيتي عن المتاعب في موسم 2013-2014 وفي الموسم الذي يليه احتل المركز الثامن وهو أفضل مركز لسوانزي سيتي في دوري الأضواء. وبعدها بدأت دوامة التراجع.
وأقيل مونك قبل عيد الميلاد في 2015 وكان سوانزي سيتي يحتل حينها المركز 15 في جدول الترتيب .
وحافظ المدرب الإيطالي فرانشيسكو جويدولين على الفريق في وقت بدأ فيه الوضع في التراجع.
وأقيل المدرب الإيطالي بعد بداية متعثرة في الموسم التالي وحل مكانه الأمريكي بوب برادلي الذي أمضى مع الفريق 85 يوما فقط.
وتولى بول كليمنت من بعده إدارة الدفة ونجح في الحفاظ على الفريق في دوري الأضواء للموسم السابع على التوالي. لكن سرعان ما حل مكانه البرتغالي كارلوس كارفالياو في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي حين كان الفريق في قاع جدول الترتيب.
وشعر جانب من الجمهور بخيبة الأمل لدرجة دفعتهم للمطالبة باستقالة هاو جينكينز رئيس النادي الذي ظل في منصبه لفترة طويلة موجهين إليه أصابع الاتهام بسبب دوره في عملية الاستحواذ في 2016 والسياسة الفاشلة لشراء اللاعبين.
وكانت هناك مظاهرات في مباراة الأحد الماضي.
وقال مشجعون لسوانزي سيتي الأسبوع الماضي في بيان "فقد الفريق الطريقة التي تميزه في لعب كرة القدم كما فقد الفريق هويته وقدم أداء ضعيفا مما جعلنا نتخذ قرارات سيئة بمنطق رد الفعل مرارا وتكرارا.
"طريقة سوانزي سيتي في الأداء التي كانت مصدرا للفخر لفترة طويلة لم تعد موجودة من فترة".
ومقارنة بالأوضاع التي كان عليها النادي في 2003 حين نجح الفريق في البقاء في دوري الدرجة الثانية في آخر مباريات الموسم فإن سوانزي سيتي يبدو في حالة جيدة.
فالنادي يملك ملعبا حديثا كما أنه سيتلقى تعويضا من رابطة الدوري الانجليزي بعد الهبوط لدوري الدرجة الثانية وذلك بقيمة 100 مليون جنيه استرليني (136 مليون دولار) على مدار ثلاث سنوات.
لكن تبقى المشكلة في أنه اذا لم يستطع النادي العثور على طريق لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح فإنه ربما سيندفع الى دوامة من التعثر والتراجع كالتي عصفت بسندرلاند.